فرق السنين

 

   هذة المشكلة ليست تخصنى ولكنها تخص اخى فهو شاب مستقيم مهذب طالب فى كلية الطب لم

يعرف الحب من قبل ولكن يشاء الله ان يعرفه فهو يحب لكن يحب فتاة اكبر منه بحوالى

ثلاث سنوات.

   انه يحبها بحق ولا يرضى عنها بديلا والاهم من ذلك انها تحبه لدرجة الجنون وترفض كل

من يتقدم اليها من اجله فهى فتاة على درجة عالية من الجمال والاخلاق والادب والتربية

انا نفسى لا اتمنى لاخى زوجة افضل منها ولكن اخى صغير مازال يدرس اما هى انتهت من

دراستها.

   قد حاول اخى ان يتركها لكى لا تقضى عمرها فى انتظاره ولكنها رفضت الامر ورجعت له

واخى يحبها ولكنه يتعذب فهو لا يريد ان يظلمها ولكنها تقول انها تحبه وانها ستنتظره حتى اخر

العمر بالرغم انها اذا انتظرته سيكون عمرها حوالى 30عاما فاخى امامه الدراسة والجيش والعمل لمدة لا تقل عن 2 سنه.

   والمشكلة هنا هى هل يتركها حتى اذا هى رفضت ام يستمر طالما هى موافقة واذا استمر هل تعتقد انه سيكون سعيد عندما يرتبط بمن هى اكبر منه نظرة المجتمع لهذا الموضوع؟

   هو يا سيدى يحبها بكل قطرة فى دمه وهى تعشقه ولا تريد غير هو لكن السن والظروف تمنع

فما هو الحل من وجهة نظرك.

 *****************************************************************

عزيزى أحمد

    أن الفارق فى العمر و نظرة المجتمع و لا حتى حبها له هى المشكلة هنا فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام تزوج من من تكبره بأكثر من ذلك و كانت ذلك سنهُ لنا ليوضح لنا أنه لا غبار على ذلك... ولكن متى تزوجها الرسول ... لقد كان صلى الله عليه و سلم يعمل و يستطيع الزواج ... و من إستطاع الباء منكم فليتزوج أما غير ذلك فعليه بالصبر و الصلاة.

   أولاً ... هل أهلك و أهلها على علم بموضوع الأرتباط هذا ... عادةً يكون أهل الفتى على علم بهذا الإرتباط –و هذا ما أستبعده فى حاله أخيك- ويكون الموضوع سراً على أهل الفتاة ... أنه و لمجرد الخوف من وجود أى موضوع فى النور أذاً لابد أن يكون هناك ضرراً  ... وفى ديننا أنه لا ضرر و لا ضرار .

 ثانياً ... تخيل سيدى أن العكس هو ما يحدث هنا ... و أنك أخٍ للفتاة و ليس للفتى ... هل كنت لتسمح بإرتباطٍ كهذا ... هذا الفتاة يقع عليها ضرراً و إن كانت هى لا ترى ذلك ... فيجب أن يرى أحداً ما ذلك ليريه لأحدهم أن كانت هى أم أخيك  

  أخى العزيز ...

    أن ما يعيش فيه أخيك أو حتى الفتاة ليس إلا مجرد أوهام يزرعهم بها الشيطان و يجعلهم يتلذذون بها و بعذابها حتى يظلوا فى حالة ضعف و بعد عن الله سبحانه و تعالى ... حتى إن كان أخيك مستقيم فالشيطان يريده ضعيفاً ليستطيع أن يبعده عن الله بسهولة لم تكن حين كان أخيك قوى.

   إجعل أخيك يتركها فوراً فالضرر الواقع على الفتاة واضح ... حتى أخيك يقع عليه ضرر من هذه العلاقة الواهنة ... و أنصحه بالصبر ... أجعله يصلى و يذكر الله كثيراً فقربه من الله سيجعل هذا الموضوع أسهل فى أن يعبره بسلام أن شاء